نجح شاب ألماني في تطوير محرك بحث جديد يعتمد تقنيات محافظة على البيئة، وإضافة إلى ذلك يخصص هذا الشاب الجزء الأكبر من عوائده لتمويل مشاريع بيئية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
"يساهم الذين يستخدمون محرك البحث جوجل في تلوث البيئة"، تقول صوفيا فابريسيوس من مؤسسة متخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية حول علاقة البيئة بالإنترنت. ويحصل الضرر بالبيئة ـ كما تشرح فابريسيوس ـ" بسبب اعتماد محركات البحث على الحفريات كموصل للطاقة التقليدية بدلا من اعتمادها على الطاقة الحيوية، وهو ما يسبب انبعاثات كثيرة لغاز ثاني أكسيد الكربون، خاصة وأن السيرفرات أو الخوادم الكبيرة التي تشغل جوجل وغيرها من محركات البحث تستهلك كميات كبيرة من الطاقة".
محرّك بحث صديق للبيئة
منذ أن علم كريستيان كرول بالضرر الذي يلحقه استخدام محركات البحث بالبيئة فكر مليا في إيجاد حل بديل، فهذا الشاب الألماني الذي يبلغ من العمر 26 عاما يمتلك وعيا كبيرا بالبيئة، كما يدخل البحث في سبل المحافظة عليها أحد أولى اهتماماته. وهو ما دفعه إلى تطوير محرك بحث صديق بالبيئة أطلق عليه اسم إيكوسيا/ Ecosia. وفي هذا السياق يقول كرول:"قطع أشجار الغابات، كما يحصل في غابات الأمازون يزيد من نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة عشرين في المائة. لهذا أردت استغلال خبراتي في مجال محركات البحث، وتطوير شيء جديد يمكن أن يساهم في الحفاظ على البيئة".
يقدم محرك البحث إيكوسيا نتائج بحثه بلغات عديدة منها الألمانية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية والهولندية وكذلك الإيطالية. و يستخدم في عملية البحث تقنيات الياهو والبينغ التي تزوده بالإضافة إلى نتائج البحث كذلك بإعلانات تجارية. وإذا ما تم الضغط على إحدى هذه الإعلانات، تتقاضى إيكوسيا مقابل مادي على ذلك.
تمويل مشاريع بيئية
لا يقتصر هدف كريستيان كرول الأساسي فقط على إيجاد محرك بحث بديل يعمل بتقنيات محافظة على البيئة، فهو يحاول أيضا المساهمة في تمويل مشاريع عالمية للحفاظ على البيئة. وعليه فهو ينفق على سبيل المثال 80 بالمائة من دخله على أحد مشاريع حماية غابات الأمازون، بينما ينفق الخمس الباقي على تطوير محرك بحثه الجديد.
وفي إطار هذا النشاط تمكن كريستيان من تحويل نحو 130ألف يورو من أجل المشروع في الأمازون. ويرجع الفضل في ذلك إلى عدد الأفراد الذين يستخدمون محرك البحث إيكوسيا، والذي يُقدّر بحوالي 100 ألف شخص يوميا.
التطوير لمواجهة المنافسة
ويبدي القائم على مشروع حماية الغابة في الأمازون كريستيان بلاب سعادته بالتعاون مع إيكوسيا، وبالمبالغ التي ترد منها، فمعظم هذه المبالغ حسب بلاب تساعد على دفع رواتب العمال وتدريب عمال جدد. "غير أن هذه هذه الموارد لوحدها ليست كافية من أجل تمويل مشروع كبير كهذا". يضيف كريستيان بلاب.
ورغم الجهود التقنية التي يبذلها كرول في تطوير محرك بحثه الجديد، فإنه لم يتمكن بعد من منافسة محركات البحث الأخرى، لاسيما وأن محركه إيكوسيا لا يقدم نتائج البحث عن صور أو فيديو أو خرائط كما هو عليه الحال في محركات بحث أخرى مثل جوجل. غير أنه يخطط لتطوير تقنيات بحث جديدة، وربما يؤدي ذلك إلى زيادة عدد مستخدمي إيكوسيا، ويزداد مع ذلك الدعم المالي الذي يقدمه لمشاريع الحفاظ على البيئة.
"يساهم الذين يستخدمون محرك البحث جوجل في تلوث البيئة"، تقول صوفيا فابريسيوس من مؤسسة متخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية حول علاقة البيئة بالإنترنت. ويحصل الضرر بالبيئة ـ كما تشرح فابريسيوس ـ" بسبب اعتماد محركات البحث على الحفريات كموصل للطاقة التقليدية بدلا من اعتمادها على الطاقة الحيوية، وهو ما يسبب انبعاثات كثيرة لغاز ثاني أكسيد الكربون، خاصة وأن السيرفرات أو الخوادم الكبيرة التي تشغل جوجل وغيرها من محركات البحث تستهلك كميات كبيرة من الطاقة".
محرّك بحث صديق للبيئة
منذ أن علم كريستيان كرول بالضرر الذي يلحقه استخدام محركات البحث بالبيئة فكر مليا في إيجاد حل بديل، فهذا الشاب الألماني الذي يبلغ من العمر 26 عاما يمتلك وعيا كبيرا بالبيئة، كما يدخل البحث في سبل المحافظة عليها أحد أولى اهتماماته. وهو ما دفعه إلى تطوير محرك بحث صديق بالبيئة أطلق عليه اسم إيكوسيا/ Ecosia. وفي هذا السياق يقول كرول:"قطع أشجار الغابات، كما يحصل في غابات الأمازون يزيد من نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة عشرين في المائة. لهذا أردت استغلال خبراتي في مجال محركات البحث، وتطوير شيء جديد يمكن أن يساهم في الحفاظ على البيئة".
يقدم محرك البحث إيكوسيا نتائج بحثه بلغات عديدة منها الألمانية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية والهولندية وكذلك الإيطالية. و يستخدم في عملية البحث تقنيات الياهو والبينغ التي تزوده بالإضافة إلى نتائج البحث كذلك بإعلانات تجارية. وإذا ما تم الضغط على إحدى هذه الإعلانات، تتقاضى إيكوسيا مقابل مادي على ذلك.
تمويل مشاريع بيئية
لا يقتصر هدف كريستيان كرول الأساسي فقط على إيجاد محرك بحث بديل يعمل بتقنيات محافظة على البيئة، فهو يحاول أيضا المساهمة في تمويل مشاريع عالمية للحفاظ على البيئة. وعليه فهو ينفق على سبيل المثال 80 بالمائة من دخله على أحد مشاريع حماية غابات الأمازون، بينما ينفق الخمس الباقي على تطوير محرك بحثه الجديد.
وفي إطار هذا النشاط تمكن كريستيان من تحويل نحو 130ألف يورو من أجل المشروع في الأمازون. ويرجع الفضل في ذلك إلى عدد الأفراد الذين يستخدمون محرك البحث إيكوسيا، والذي يُقدّر بحوالي 100 ألف شخص يوميا.
التطوير لمواجهة المنافسة
ويبدي القائم على مشروع حماية الغابة في الأمازون كريستيان بلاب سعادته بالتعاون مع إيكوسيا، وبالمبالغ التي ترد منها، فمعظم هذه المبالغ حسب بلاب تساعد على دفع رواتب العمال وتدريب عمال جدد. "غير أن هذه هذه الموارد لوحدها ليست كافية من أجل تمويل مشروع كبير كهذا". يضيف كريستيان بلاب.
ورغم الجهود التقنية التي يبذلها كرول في تطوير محرك بحثه الجديد، فإنه لم يتمكن بعد من منافسة محركات البحث الأخرى، لاسيما وأن محركه إيكوسيا لا يقدم نتائج البحث عن صور أو فيديو أو خرائط كما هو عليه الحال في محركات بحث أخرى مثل جوجل. غير أنه يخطط لتطوير تقنيات بحث جديدة، وربما يؤدي ذلك إلى زيادة عدد مستخدمي إيكوسيا، ويزداد مع ذلك الدعم المالي الذي يقدمه لمشاريع الحفاظ على البيئة.